هل تنجر روسيا إلى حرب مع الصين؟

أخبار الصحافة

هل تنجر روسيا إلى حرب مع الصين؟
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/npcf

كتب آرام أفيستيان، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن استعداد الغرب للتصالح مع روسيا على خلفية الوباء مقابل جرها إلى حرب مع الصين.

وجاء في المقال: كنتيجة غير متوقعة لـ "طاعون 2020"، نسي الغرب قضية سكريبال وبوينغ والمنشطات وغيرها من استفزازات السنوات الأخيرة المعادية لروسيا.

فبكين، هي العدو الجديد للغرب، وهي متهمة "بإخفاء الحقيقة عن المرحلة الأولى من الوباء" (ما أدى إلى عدم اتخاذ أمريكا التدابير اللازمة في الوقت المناسب).

كان تعاظم قوة الصين مقابل تراجع وزن الولايات المتحدة سيحدث من دون الأزمة الحالية. فهذا هو الاتجاه الرئيس في العقود الأخيرة. لكن المواجهة المتزايدة بين القوتين بلغت مؤخراً نقطة مهمة: أصبح الانتقال إلى المواجهة المفتوحة واقعا. وفرص الغرب لاحتواء "التنين الأصفر" تتضاءل، يوما عن يوم. وإذا قامر بكل شيء، اليوم، فغدا يصبح فرق الوزن بين المتصارعين أكبر من أن يُذلل.

ومع ذلك، كثير منا الآن تأخذهم الحماسة: أن ننضم إلى إحدى الكتلتين (الشرقية أم الغربية، لا يهم) ونملأ جيوبنا، ناسين أنه لن يكون هناك منتصرون في هذه الحرب العالمية الثالثة.

ولهذا السبب بالذات، لن تلعب روسيا الورقة الأمريكية الصينية، ولكنها قد تلعب دور الموفَّق. ليس لدينا تناقضات غير قابلة للتسوية مع بكين أو واشنطن. لذلك نتفق: أولاً، بشكل منفصل؛ ثم، معا.

وهكذا، فليس من دون سبب، اقترح بوتين، حتى قبل الوباء، عقد اجتماع للقوى العظمى الخمس (أي للكتلتين: الولايات المتحدة مع أوروبا، والصين وروسيا). وسرعان ما سمي هذا الاجتماع، الذي كان من المقرر أصلاً في خريف العام 2020، بـ "يالطا الجديدة"، مع تدارك أن العالم في العام 1945 قسم وفقا لنتائج الحرب الكبرى، والآن حان الوقت للسلام.

ولكن الأمور، كما اتضح، ليست كذلك. فعلى خلفية "أزمة كورونا"، التي تقارن من حيث حجمها وعواقبها بصراع عالمي، تظهر نغمات عسكرية بل تتعالى في حفلات القوى العظمى. وقد ينشأ عالم ما بعد الحرب بصورة أسرع مما توقعنا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا