من هو "الرئيس الفخري" لكوريا الشمالية الذي يزور بيونغ تشانغ؟
في حادثة غير مسبوقة يزور كوريا الجنوبية الرئيس الفخري لكوريا الشمالية كيم يونغ نام، الذي يترأس وفدا رفيع المستوى، يضم شقيقة الزعيم الكوري الشمالي.
وعلى الرغم من أن صفته كرئيس الدولة ليست إلا صفة شكلية، يعتبر كيم يونغ نام إحدى أبرز الشخصيات في هرم السلطة في كوريا الشمالية.
كيم يونغ نام، من مواليد عام 1928، دبلوماسي محترف، شغل مختلف المناصب منذ عهد مؤسس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم إيل سونغ، بما في ذلك منصب وزير الخارجية في الفترة بين 1983 و1998.
ويعتبر كيم يونغ نام من أقدم القياديين في الحزب الحاكم، ومن أقرب الشخصيات للعائلة الحاكمة، على الرغم من عدم انتمائه لها، نظرا لولائه للزعيم كيم إيل سونغ وابنه كيم جونغ إيل وحفيده، الزعيم الحالي كيم جونغ أون.
ويشير الباحثون إلى أنه لم تطال كيم يونغ نام الاضطهادات والصراعات الداخلية في الحزب الحاكم بسبب امتثاله لكل أوامر وتوجيهات القيادة، وعدم وجود أي طموحات لديه من شأنها أن تهدد النظام الحاكم.
ويترأس كيم يونغ نام الجمعية الشعبية العليا – برلمان كوريا الشمالية – منذ عام 1998، ويعتبر الرجل الثاني في هرم السلطة بعد الزعيم كيم جونغ أون. وتتضمن مهامه استقبال مسؤولين أجانب وتعيين السفراء، لكنه لا يتمتع بأي تأثير على النهج السياسي لبيونغ يانغ أو أي صلاحيات حقيقية.
وهو ليس مدرجا على قوائم العقوبات، حيث لم يعتبره الغرب مسؤولا عن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، ويتنقل حول العالم بحرية. وقام كيم يونغ نام بالعديد من الجولات الخارجية، خاصة في آسيا وإفريقيا.
وشارك كيم يونغ نام في مراسم افتتاح الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، والألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014. كما مثل كيم يونغ نام بلاده في مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 70 للانتصار في الحرب العالمية الثانية بموسكو عام 2015.
ويعتبر المراقبون أن كيم يونغ نام الشخصية المثالية لإقامة اتصال غير مباشر بين سيؤول والقيادة الكورية الشمالية، علما بأن الوفد الذي يترأسه يضم أيضا شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، كيم يو جونغ، التي تتواصل مع كيم جونغ أون بشكل مباشر.
المصدر: وكالات
أنطون زوييف
