تشاووش أوغلو: السلطات العسكرية في أنقرة وواشنطن وقعت اتفاقية للتعاون الثنائي في محاربة "داعش"

أخبار العالم العربي

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gz7s

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن السلطات العسكرية التركية والأمريكية وقعت على اتفاقية ثنائية حول شن عملية مشتركة لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء 25 أغسطس/آب أن توقيع العسكريين على الاتفاقية جاء بعد أن استكملت تركيا والولايات المتحدة المفاوضات الفنية بشأنها.

وكان تشاووش أوغلو قد قال الاثنين في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن تركيا والولايات المتحدة ستبدآن قريبا عمليات جوية وصفها بالـ"شاملة" لطرد مقاتلي تنظيم "داعش" من منطقة في شمال سوريا قرب الحدود التركية.

وأوضح أن المفاوضات التفصيلية بين البلدين بشأن هذه الخطط اكتملت يوم الأحد الماضي، مشيرا إلى أن "حلفاء إقليميين" ربما سيشاركون في العمليات من بينهم دول عربية مثل السعودية وقطر والأردن وكذلك دول أخرى منها بريطانيا وفرنسا.

وأشار الوزير التركي إلى أن "المحادثات الفنية استكملت الأحد وقريبا سنبدأ هذه العملية ضد داعش"، مؤكدا أن العمليات ستبعث أيضا برسالة للرئيس السوري بشار الأسد تضغط على دمشق لقبول التفاوض والسعي إلى حل سياسي للحرب السورية، حسب قوله.

وكشف مسؤولون مطلعون أن الولايات المتحدة وحليفتها تركيا وفق الخطط المتفق عليها، تنويان توفير غطاء جوي للمعارضة السورية المسلحة التي تعتبرها واشنطن "معتدلة" في إطار عمليات تهدف لطرد تنظيم "داعش" من شريط من الأراضي الحدودية بين تركيا وسوريا طوله 80 كيلومترا تقريبا.

ويرى مراقبون أنه مع بدء تركيا حربها ضد تنظيم داعش ومن ثم حزب العمال الكردستاني ازداد تقاربها مع حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الأخيرة تسعى منذ بداية الحرب على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية لجذب أنقرة لتكون رأس الحربة في الهجمات على التنظيم انطلاقا من أراضيها، وهو ما بدأ يتجلى على أرض الواقع بعد عدة صفقات معلنة وأخرى سرية.

تشاووش أوغلو: السلطات العسكرية في أنقرة وواشنطن وقعت اتفاقية للتعاون الثنائي في محاربة   مناطق سيطرة داعش

الهدف من العملية العسكرية بحسب الاتفاق هو حرب عدوها تنظيم داعش، رغم أن التنظيم يتواجد على حدود تركيا منذ سنوات ورفضت تركيا الدخول في أي حرب ضده، بحجة عدم توافق عمليات التحالف الدولي ضد التنظيم مع شروط أنقرة، لكن البعض يرى أن الهدف المعلن يخفي بين طياته هدفا أوسع من ذلك وهو ما يراه المستشار بمركز الدراسات الاستراتيجية التركية جواد غوك حيث قال في تصريح لموقع "RT":  "العملية العسكرية التي أعلن عنها وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ليس الهدف منها تنظيم داعش بالتحديد، بل هو غطاء لحرب أنقرة الحقيقية ضد الأكراد، لأن تركيا تحركت لتضرب التنظيم بعد توسع أكراد سوريا في الشمال على الحدود التركية، كما أن الحرب لم تستمر باستهداف مواقع داعش ولكنها توسعت لتشمل حزب العمال الكردستاني، وبالتالي فإن المنطقة التي تريد أنقرة في اتفاقها مع واشنطن تصفيتها من داعش تسعى لأن يكون الجيش الحر حليفها بديلا عن أي تنظيمات مسلحة فيها، وبذلك يمكن أن تسيطر تركيا على غرب الفرات حتى حلب وهذا ما تسعى إليه حكومة العدالة والتنمية منذ فترة عندما طالبت بمنطقة عازلة شمال سوريا، بالإضافة لذلك الرئيس التركي يريد انتخابات مبكرة يمكن أن تعيد له ولحزب العدالة والتنمية السلطة الكاملة وبالتالي فإن العملية العسكرية لها أهداف انتخابية كذلك"؟

أهداف عديدة تسعى إليها تركيا من وراء الحرب على الإرهاب كما تصفها، على رأسها بحسب الكثيرين عدم السماح للأكراد بالتواجد على حدودها الجنوبية بشكل قد يهدد أمنها القومي ووحدة أراضيها، وهو ما صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أحد خطاباته عندما هاجم أطرافا كردية لم يسمها واتهمها بالسعي لتقسيم البلاد، ولعل ذلك ما جعل حرب أنقرة على الإرهاب تحول بوصلتها من تنظيم داعش إلى حزب العمال الكردستاني، لتصبح حرب أنقرة على الإرهاب حربا داخلية وربما كذلك بأهداف داخلية أخرى، فتركيا على أبواب انتخابات برلمانية مبكرة قد تستخدم فيها كل الأوراق من أجل عودة حزب العدالة والتنمية للسلطة منفردا، المسعى الذي يدعمه أردوغان ليحقق هدفه بتغيير نظام الحكم إلى رئاسي، وهو الحلم الذي أصر أردوغان على أنه واقع يحتاج لإطار قانوني فقط،.

 لا يمكن في تركيا فصل الأحداث الأمنية والعسكرية عن الواقع السياسي، فالحرب على الإرهاب بدأت بعد خسارة الحزب الحاكم موقعه في السلطة وطبعا من ورائه أردوغان، كما أن الكثير من المؤشرات توحي بأن الحرب التي دخلت فيها تركيا على عدة جبهات قد تنتهي بمجرد نجاح العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المبكرة، وحصول ذلك بحسب مراقبين سيصعب على الحزب الذي حكم تركيا أكثر من عقد إقناع الشارع بأن الحرب على الإرهاب لم تكن مفتعلة.

واشنطن: تركيا قد تشارك قريبا في الغارات الجوية ضد "داعش"

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن أنقرة قد تشارك قريبا في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي خلال مؤتمر صحفي لاثنين 24 أغسطس/ آب "نحن حاليا ننهي التفاصيل (مع تركيا)، وأعتقد أنكم في المستقبل القريب سترون مشاركتهم (القوات الجوية التركية)، في تنفيذ المهام".

المصدر: RT + وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا