موسكو تحذر كييف وداعميها من أن مقتل العسكريَين الروسين في القرم لن يمر دون عقاب
حذرت الخارجية الروسية كييف وداعميها الخارجيين من أن الخسائر التي تكبدتها روسيا ومقتل العسكريين الروس في القرم لن تمر دون العقاب.
وشددت الخارجية في بيان صدر عنها، الخميس 11 آب/أغسطس، على أن "محاولات زعزعة الوضع في القرم الروسية محكومة بالفشل".
وجاء في بيان: "لقد لفتنا مرارا نظر شركائنا إلى أن السلطات الحالية في كييف غير مهتمة في الحقيقة بالبحث عن سبل تسوية مشكلات أوكرانيا بطريقة سلمية وليست جاهزة لإيجاد حلول وسط، إنما تنوي حل المشكلات المثارة باستخدام القوة، أما الآن فبأساليب إرهابية أيضا".
وتابع البيان أن الأحداث الأخيرة كمحاولات اجتياح القرم ومحاولة اغتيال رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية (غير المعترف بها) إيغور بلوتنيتسكي، وعمليات القصف المستمرة على خط التماس بين طرفي النزاع في إقليم دونباس (جنوب شرق أوكرانيا)، وعربدة "النشطاء" القوميين المتطرفين في جميع الأراضي الأوكرانية.. كل هذه الأحداث تدل على الوضع الراهن في أوكرانيا.
أما الاستفزازات المتكررة لتصوير موسكو على أنها "عدو" لأوكرانيا، وتشجيع النعرات المعادية للروس، فليست سوى محاولة سلطات كييف لصرف نظر الشعب عن وضع البلاد المأساوي، ومشكلات غالبية سكانها، وعجز السلطة عن إجراء إصلاحات ملحة وتحقيقات نزيهة في اغتيالات صحفيين ونشطاء لحقوق الإنسان، وجرائم ارتكبت في ساحة الحرية بكييف وأوديسا ومدن أوكرانية أخرى.
كما دعت الخارجية الروسية الدول الغربية، الداعمة لنظام كييف، إلى "التحلي بالرشد والإصرار على وقف رعاياها الأوكرانيين استفزازاتهم المتكررة، وتنفيذ التزاماتهم وفقا لاتفاقات مينسك بشأن التسوية السياسية في أوكرانيا".
وذكر البيان أن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، يتبجح دائما "بالدعم المطلق من قبل الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي في النضال من أجل استعادة القرم المسلوبة"، وأن تشجيع هذا الخطاب من قبل الغرب "لعب بلا شك دورا سلبيا في اتخاذ القيادة الأوكرانية قرارات إجرامية بشأن تنظيم استفزازات مسلحة في القرم الروسية. إذا كان القائد العام للقوات الأوكرانية ضالعا في اتخاذ هذه القرارات فهو بالتالي مرشح لدور حفار قبر عملية السلام، أما إذا كانت اتخذت دون علمه فهذا يزيد الطين بلة".
وأعربت الخارجية عن أمل موسكو في أن تستخلص العواصم الغربية الاستنتاجات المناسبة، مضيفة: "بلا شك، سنضمن الاستقرار والأمن في جمهورية القرم".
كما جاء في البيان: "نود أن نحذر كلا من كييف ورعاتها الخارجيين من أن الخسائر التي تكبدتها روسيا ومقتل العسكريين الروسيين (الاثنين) لن تمر دون العقاب".
المصدر: وكالات